إيديولوجيا اللا إيديولوجيا، فكرٌ رقميٌّ منْ دونِ هوية!
بقلم: وسام أبو حسون في كلِّ يومٍ يطلّ علينا أحدُ مدعيّ الثّقافةِ وَ أحدُ مدراءِ تحريرِ الصّحفِ السّائلةِ البُرجوازيةِ ذاتِ المحتوى الرديء، وَ يقول : " أنّهُ لمْ يعدْ يريدُ أيّةَ إيديولوجيّةٍ في الحلّولِ وَ يريدُ لِصحيفتهِ أنْ تكونَ مستقلةٌ وَغيرُ مؤدلجة، وَمنْ ثمّ يلحقها بِعبارةِ (وَ ذلكَ منْ أجلِ الوصولِ إلى الحلّ الدّيمقراطي في سوريا) ". سذاجةٌ لا مثيلَ لها تطرحُها مفرزاتُ العولمةِ حولَ فكرةِ الأيديولوجية، الإيديولوجيةُ هيَ طريقةُ عملِ أيّةَ مَجموعةٍ مِن أجلِ إيجادِ الحلّ لِمشاكلِ المجتمعِ وَ الدّولةِ وَ الاقتصادِ، أيّ أنّ الإيديولوجيةَ هيَ شيءٌ طبيعيٌ وَضروريٌ في العملِ السّياسي، وَلا يمكنُ لِلتّعدديةِ السّياسيةِ أنْ تستمرَ منْ دونِ التّعددِ الإيديولوجي وَ إنّ رفضَ الإيديولوجياتِ هي إيديولوجيةٌ بِذاتِ نفسها . عملتْ منظومةُ رأسِ المالِ العالميةِ على تعميقِها منْ أجلِ الحفاظِ على حالةِ الاستقطابِ وَ هذهِ الحالةُ حسبَ تعريفِ "سيغموند باومان" وَ هوَ عالمُ اجتماعٍ بولندي اسمُها الإيديولوجيةُ السّائلة ". الاستقطابُ الإيديولوجيّ الع